خلصت أشغال الملتقى الوطني حول دور التقنيات الحديثة في دعم البرامج التعليمية لذوي الاحتياجات الخاصة الذي احتضنته الأسبوع الماضي جامعة باتنة 1 إلى جملة من التوصيات الهامة لتحسين الظروف المهنية والاجتماعية لهذه الشريحة، أبرزها الدعوة إلى «ضرورة استغلال وسائل التكنولوجية الحديثة لتصميم وتطبيق خطط علاجية لتمكين وتأهيل المعاقين لتنمية طاقتهم وقدراتهم الفكرية والذهنية.
شملت توصيات الملتقى التي عكفت على إعدادها لجنة من الأساتذة الباحثين أيضا حسب تصريح الأستاذ ايكوفان شفيق من جامعة تيزي وزو المشاركة في أشغال الملتقى الوطني إلى جانب 16 ولاية، أهمية «إعداد كتب صوتية وبرمجيات تعليمية خاصة مع محاولة ترجمة أهم الكتب والأعمال التي تساعد في المجال التعليمي لذوي الاحتياجات الخاصة، إعداد مضامين وبرامج خاصة كالبرامج الوثائقية التعليمية عن فئات ذوي الاحتياجات الخاصة كمنطلق أساسي لحماية هذه الثروة البشرية، فتح شراكة وطنية وأجنبية من أجل مواكبة أحدث التطورات الحاصلة في مجال تكنولوجيا التعليم لذوي الاحتياجات الخاصة وتحسين تدريب المكونين في مختلف التطورات التكنولوجية التعليمية.
كما دعت اللجنة أيضا وفق الأستاذ رئيس جامعة باتنة 1 الدكتور عبد السلام ضيف، إلى أهمية ترقية الملتقى وإعطائه بعدا دوليا من أجل إعطاء فرصة المشاركة للأساتذة من داخل وخارج الوطن الذين لم تتسن لهم فرصة المشاركة في هذه الطبعة، مع حرص اللجنة على طبع ونشر أشغال ومداخلات الملتقى في عدد خاص من مجلة العلوم الانسانية والاجتماعية لجامعة باتنة.
يذكر أنّ الملتقى الوطني حول دور التقنيات الحديثة في دعم البرامج التعليمية لذوي الاحتياجات الخاصة، شارك في تنشيطه أساتذة وباحثون قدموا من 16 ولاية عبر تقديم 40 مداخلة في المجال، كما ساهم في تنظيمه إلى جانب جامعة باتنة 1 كل من مخبر البحث والدراسات حول التوثيق العلمي والتكنولوجي «ليريست» لجامعة قسنطينة 1 والمكتب الولائي لجمعية المكتبات والمعلومات الجزائرية.
